هل تعلم كيف قتلت القاعدة بطل المقاومة الأفغاني “أحمد شاه مسعود”؟
أحمد شاه مسعود بطل قومي أفغاني من أهم قادة المقاومة ضد الاحتلال السوفيتي. يوم وفاته عطلة رسمية يحتفل به الأفغان الآن ويطلقون عليه “يوم مسعود”
لعدة سنوات كان بن لادن ومسعود رفقاء سلاح أو على الأقل يجمعهم مقاومة عدو مشترك. عندما ترك أسامة بن لادن أفغانستان، المملكة العربية السعودية جردته من الجنسية السعودية ورفضت وجوده على أراضيها، ثم طردته السودان أيضا فلم يعد أمامه سوى الرجوع إلى أفغانستان. لكن الحال كان قد تغير في أفغانستان لدي رجوعه فالمقاومة طردت المحتل، وبرزت طالبان كقوة متنامية انضمت إليها الكثير من فصائل المقاومة الأخرى خوفا من سطوتها، واندحرت أمامها الفصائل الأخرى التي رفضت الانضمام… ما عدا “أحمد شاه مسعود” الذي رفض الإسلام كما تفهمه طالبان وتريد أن تفرضه على البلاد. فرضت طالبان سيطرتها على أفغانستان ماعدا الجزء الذي انسحب إليه مسعود وقواته والذي يشكل 10% من مساحة أفغانستان و30% من تعداد سكانها. وبات مسعود هو العقبة الأخيرة أمام اكتساح طالبان للبلاد كالقوة الوحيدة في البلاد بلا منافس ولا منازع.
في البداية لم يكن قادة طالبان مرتاحين كثيرا لعودة بن لادن ونشاط القاعدة في أفغانستان لكنهم كانوا يحتاجون إلى ثروته الطائلة ودعمه العسكري… ولكي يسدي بن لادن معرفا لأصدقائه الجدد ويكسب ودهم عرض عليهم التخلص من مسعود. وهكذا تقول الرواية كيف اغتالت القاعدة مسعود:
استدعوا صحفيين انتحاريين تونسيين يحملان جوازات سفر بلجيكية إلى أفغانستان. طلب “الصحفيان” إجراء لقاء تليفزيوني مع مسعود. وافق مسعود واستضافهم لتسجيل اللقاء حيث أنه كان يتكلم الفرنسية بطلاقة. ما أن جلسوا حتى بدأوا يسألونه أسئلة لم يكن يتوقعها من مراسلين أجانب: لماذا تكره الشيخ أسامة؟ لماذا تقول إنه قاتل…… وعلى الفور فجرا عبوتين ناسفتين كانت أحداهما في الكاميرا والأخرى حزام ناسف يلبسه أحد الصحفيين. مات كلا الصحفيان ومسعود وآخرون كانوا بالغرفة. حدث هذا في التاسع من سبتمبر 2001 قبل تفجير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك بيومين.
