يوم جديد يطل على وطننا الحبيب من شماله لجنوبه ومن جباله لتهائمه ومن سواحله العريضة لصحاريه الواسعة
ومع كل يوم تطل علينا أخبار جديدة منها ما هو مبهج للنفس ومنها ما هو محبط ومحزن وفي الفترات الأخيرة بسبب عدم الإستقرار والمنحنيات الخطيرة التي تمر بها بلادنا أصبحنا نترقب يوميا ما القادم ..
اليوم فتحت عيني على أخبار مريعة .. إنفجارات ضخمة تهز معسكر عبس..واحد من أكبر وأعرق البؤر العسكرية لجيشنا المجيد والأنباء الأولية تتحدث عن عشرات الضحايا ما بين قتيل وجريح ,,, الغريب أن ليس أول إنفجار في معسكر ما في هذه الفترة ..
قبل يومين شخص يشعل النار في نفسه تزامنا وتضامنا مع إعتصامات جرحى الثورة أمام مجلس الوزراء
قبله مقتل العديد في دماج وكتاف في صراع بين مسلحين ينتمون لتيارات متناحرة في صعدة
عشرات القتلى من الجيش والمتطرفين في مناطق واسعة في حملة نوعية للجيش ضد التطرف ومعاقل الإرهاب
بواخر من سلاح وأسلحة متطورة يتم العثور عليها في سواحلنا وموانئنا على طول الشريط الساحلي وطبعا حين نسمع عن القبض على شحنة فأعلم أن هناك العشرات قد إستطاعت الوصول ونفث ألات وأسلحة الموت في وسط وطننا المطحون….
صديقي وصديقتي أخي وأختي أحبابي جميعا .. ألا يوحي لنا هذا بأن هناك رسالة سماوية معلنة تطلب منا الإصغاء لها ؟
ألا تلاحظوا معي أن هناك شيء ما نحن غافلين عنه وعن أهمية وجوده بيننا ؟ إنه السلام والحب الصافي بين الإنسان وأخيه الإنسان .. بين أبناء هذا البلد …. بين الأمة الواحدة والوطن الواحد …
بعدنا عن الله وعدم إحساسنا بأهمية زرع سلامه ومحبته في نفوسنا أدى إلى كل ما حصل وما سيحصل .. نعيش في عالم من صراع وفي وهم من كبرياء مجوفة تقتات أدميتنا وتجعلنا نطلق كالمسعورين نكيل في أزصال وطننا الحبيب قتلا ونكالا وتدميرا وكراهية …
نفوس تفتقر إلى السكينة وقلوبنا جفت فيها منابع الإطمئنان.. صرنا لا نغادر خوفا إلا لنتحفز لمجهول قادم .. ولا ننتهي من عدو إلا لنشحذ سكاكينا ترقبا للتالي ………………
هنا تكمن حاجتنا إلى إلى المسيح ,, إلى محبة المخلص إلى الإلتصاق بالله وطلب الأمان منه وإستقبال عطايا محبتنه
وإحياء مواسم السلام في جدب أرواحنا ….
يقول الرب له المجد :-
يوحنا ١٤: ٢٧
المزامير ٣٧: ٣٧
2 تسالونيكي ٣: ١٦
إن السلام الحقيقي أخي وأختي لا ينبع إلا من إله السلام وإن المحبة لا تأتي من إيماننا بأن الله محب لجميع لخلقه بلا حدود وبلا إستثناء وجميع صنائع يديه غالية عليه
وبسبب من هذه المحبة الخالصة والرحمة الإلهية العميمة جاء إلينا الرب يسوع المسيح مخلصا ومنقذا .. وهذا ما يخبرنا به عن نفسه حين يقول :-
يوحنا 10:10
١٠ اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ.
فعلا إن السلام الحقيقي لا يكون إلا مع الله ولا ينطلق إلا منه .. لو أننا رفعنا أنفسنا إليه وتوجهنا له بكل قلوبنا طالبين معرفته ومفتشين عن الحق الذي فيه لوجدنا لأنفسنا سلاما وراحة ولأعلن لنا الله عن ذاته مظهرا محبته ومكملا بها نقصنا وراويا بها جدب حياتنا فالعالم لا يمنحنا سلاما ولا يشر والدمار لا يثمر هدوء ولا راحة… بل ما يزرعه الإنسان فإياه يحصد هكذا تقول كلمة الرب الحية
عزيزي القارئ عزيزتي القارئة .. إن شعرت فعلا الى، بحاجة حقيقية لمعرفة الله .. إن إحتجت لسنده وعونه ..وإن إنقطعت بك السبل إلا عنه فكن واثقا أن الله لا يريد منك سوى أن تسلمه قلبك صادقا وأن تطلبه من صميم روحك مخلصا ,, وسيجيبك ويعلن لك عن ذاته ويتعامل مع إحتياج روحك وتعب قلبك .. سيسكب عليك سلاما وسلامة ونعمة وبركة … لأنه هو الله إله كل نعمة وسلام وبركة …
إن إحتجت لمن يصلي معك ومن يشاطرك همومك وإن رغبت في أن تعرف أكثر عن الرب يسوع المسيح إله المحبة والسلام لا تتردد في التواصل بنا هنا أو عبر صفحاتنا على تويتر أو فيسبوك أو مباشرة من خلال هذا الموقع … وسنكون معا في رحلتنا نحو الله وفي مواجهة كل ما ما من شئنه أن يريع وطننا الحبيب أو يكسر سلامنا
ولكم جميعا من رب السلام كل سلام ونعمة وافرة