الجمعة , 3 مايو 2024

Home » اسئلة عن الايمان » لماذا المسيح ؟…(كان مقتدرا في تعليمه)

لماذا المسيح ؟…(كان مقتدرا في تعليمه)

تحدثنا في الجزء السابق من هذه الدراِسة عن (لماذا المسيح؟)

http://www.loveyemen.net/ar/%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D8%9F/

أنا هو النور

إن إختيارنا للمسيح لم يأتي عبثا ولا عن هوى شخصي ولا عن موقف ضد غيره بل هو عن إيمان وثقة في هذا الشخص المذهل العجيب الذي يخبر عنه الكتاب أنه كان مقتدرا في تعلميه فقد كان المسيح في كل ما يقوله وفي أي مكان في تواجده مع الناس أو مع تلاميذه أو حتى في صلاته مع نفسه مقتدرا ومتمكنا وخبيرا ومعلما وخطيبا مفوها وبليغا مبدعا … وليس أدل عبى ذلك من كلامه وتعاليمه حين نتابعها في الكتاب المقدس..

إن تعليم المسيح وكلامه في غالبه كان مركزا على محبة الإنسان وخلاصه وتنقيته والرقي به وكان دقيقا جدا في كلامه وصاحب قوة وسلطان في إسلوبه ..تعالوا نتأمل في بعض هذه الكلمات اللي يخبرنا بها الكتاب المقدس عن سيرة وطريقة تعليم المسيح في أقواله وأفعاله..

متى 7
٢٨ فَلَمَّا أَكْمَلَ يَسُوعُ هذِهِ الأَقْوَالَ بُهِتَتِ الْجُمُوعُ مِنْ تَعْلِيمِهِ،
٢٩ لأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ كَمَنْ لَهُ سُلْطَانٌ وَلَيْسَ كَالْكَتَبَةِ.

أدرك الشعب أنّه يوجد اختلاف بين تعليم يسوع وتعليم الكتبة. فلقد كان يسوع يتكلّم بسلطان، وأمّا هم فكانت كلماتهم ضعيفة لا قوّة فيها. وفي حين كان صوت يسوع صوتًا حقيقيًّا، كانت أصواتهم أصداء فارغة. ويقول أحد التفاسير ”كانت نفخة السلطان الإلهي تشعّ من خلال تعليم المسيح، المشرّع والشارح والقاضي بحقّ، حتى إنّ تعليم الكتبة بدا تخريفًا في وسط نور عظيم كهذا“. فقد كان لتعليم الرب فاعلية قوية  في أذان وقلوب  السامعين فأنهم تأثروا بأقواله وميزوا بكل سهولة ووضوح أنها تختلف عما كانوا مُعتادين أن يسمعوه من الكتبة. لأن كلامه كان كلام وتوجيه صاحب الحق وحده حيث يؤكد مثلا في الموعظة على الجبل  قوله مرارًا «وأما أنا فأقول لكم» (إصحاح 22:5، 28، 32، 39، 44) وكان كلامه واضحًا قطعيا.

لوفا 9

٤٣ فَبُهِتَ الْجَمِيعُ مِنْ عَظَمَةِ اللهِ.

لكن الرَّبُّ لم يلتفت إلى تعجُّب الشعب لأن تعجبهم لا ينفع لشيء لدرجة أن الذين تعجبوا من أفعالهِ اليوم سيصرخون غدًا أصلبهُ أصلبهُ فبادر إلى تعليم التلاميذ من جهة رفضهِ الأمر البعيد عن أفكارهم إلى هذا المقدار حتى أنهم لم يقدروا أن يفهموا كلامهُ. كان مُخفىً عنهم، ولكن بسبب قلَّة إيمانهم وأفكارهم الغليظة وخافوا أن يسألوهُ أن: يفسر لهم الكلام الظاهر أنهُ مُبهم مع أنهُ كان على غاية الوضوح وهذا الخوف ينتج أيضًا من الأفكار الجسدية حيث لاح لهم شيءٌ خلاف انتصارهم وشعروا أنهُ يناقض اميالهم فخافوا منهُ ولم يطلبوا إيضاحهُ بالزيادة. وربما رأينا مثل ذلك في أنفسنا أوقاتًا كثيرة إذ ظهر لنا شيء من كلمة الله، وشعرنا بأنهُ حقٌ ولكن ضدّ خاطرنا بحيث أنهُ يلاشي آمالنا الجسدية، ويفصلنا عن العالم فلذلك تركناهُ على جانب بدون أن نبحث فيهِ أكثر، وربما امتلأنا غيظًا فيما بعد وقاومناهُ لأن الجسد لا يقبل ما يناقضهُ. راجع قرائن هذا الكلام في (مَتَّى 22:16، 23).

لماذا المسيح ؟…(كان مقتدرا في تعليمه) Reviewed by on . تحدثنا في الجزء السابق من هذه الدراِسة عن (لماذا المسيح؟) http://www.loveyemen.net/ar/%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D8%9F/ تحدثنا في الجزء السابق من هذه الدراِسة عن (لماذا المسيح؟) http://www.loveyemen.net/ar/%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D8%9F/ Rating:
scroll to top