سافر شاب إلى بلاد بعيدة ليتلقى العلم، وقد شاهد اللاعبين الرياضيين ينالون الجوائز الثمينة، فأراد أن يكون نظيرهم، وفعلاً صار من رجال الرياضية البارزين فكتبت الجرائد عن ذالك الشيء الكثير. فقرا والده في بلدهما ما كتب عنه فكتبا له يهنئانه ولكنهما ذكرا أنه لم يصر فقط إلا ثلث رجل.
وأدرك الشاب المعنى فطلب شيئاً أسمى وهو، أنن يهذب عقله، فأخذ يقرأ ويطالع وفي ذات الوقت صار يمرن قلمه إلى أن صار كاتباً مشهوراً فصارت تكتب الجرائد عن نبوغه وتنشر له المقالات، وصار هذا كله معلوماً لدى والديه فكتبا يثنيان على نبوغه وذكاء عقله ولكنهما ذكرا أنه لم يصر حتى مع هذا سوى ثلثى رجل.
وأدرك الشاب أيضاً قصدهما فعرف أنه يلزمه جمال ومتانة الإخلاق، وأن الرجل الكامل هو من أعتنى بروحه وعقله وجسده.
